تعظيمه عليه الصلاة والسلام بعد موته
--------------------------------------------------------------------------------
اعلم هديت ان حرمة النبي وتعظيمه لازم كما كان حال حياته وان التأدب والاجلال مطلب ملح وضرورة لازمة وذلك عند ذكره وذكر حديثه وسنته وسماع اسمه وقراءة سيرته
وتعظيم اعلى منازل المحبه لما فيها من الاجلال والتبجيل والتوقير بالاضافة الى وجود المحبة قال ابراهيم التجيبي واجب على كل مؤمن متى ذكره أوذكر عنده أن يخضع
ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته ويأخذ في هيبته بما كان يأ خذبه نفسه لو كان بين يديه ويتأدب بما
أدبنا الله به . وقال مالك رحمه الله وقد سئل عن أيوب السختياني,
ماحدثتكم عن أحد الا وايوب أفضل منه وقال حج حجتين وكنت أرمقه ولا أسمع منه غير أنه كان اذا ذكر
النبي صلى الله عليه وسلام بكى حتى أرحمه فلما رأيت منه
مارأيت واجلاله للنبي صلى الله عليه وسلام كتبت عنه وقال مصعب بن عبدالله كان مالك اذا ذكر النبي
يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه لخوفهم عليه,
بل وصل بهم الحال يارعاك الله الى تعظيم مواضعه التي مشى عليها اوجلس عليها اوجلس عليها وقد
روي ان ابا محذورة امتنع من حلق رأسه لأن النبي مسه بيده,
رحمهم الله جمعيآ ويبقى تعظيم الحبيب عليه الصلاة والسلام في اتباعه والتأدب عند سماع سيرته واسمه
ولست أدعو الى تقبيل ورشفات الجمادات والاماكن والحجارة فلم يثبت تقبيل حجر اوشجر او منزل الا ما
وردت به السنة الصحيحة من الحجر الاسود ويبقى حبه قلوبينا
--------------------------------------------------------------------------------